ارتفع الجنيه الإسترليني في بداية جلسة لندن يوم الخميس على خلفية ضعف الدولار. حيث فقد الدولار زخمه بسبب الموقف المتشائم للاحتياطي الفيدرالي. وخلال الجلسة الآسيوية ، اخترق زوج الجنيه / الدولار مستوى المقاومة 1.3900 وتماسك فوق أعلى مستوى عند 1.3979 دولار لأول مرة في تسعة أسابيع. لذا ، يبدو السيناريو الصاعد مرجحًا. حيث قد يتقدم الزوج إلى هدف 1.4020. كما ارتفع زوج اليورو / الجنيه أيضًا بنحو 0.2٪ إلى 86.88.

جنيه استرليني / دولار أمريكي

اليورو باوند

يشعر المشاركون في السوق بالقلق بشكل خاص بشأن الأحداث السياسية في المملكة المتحدة. وفي الآونة الأخيرة ، كانت هناك شائعات مفادها أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في أكتوبر ، قبل إدخال الحجر الصحي الثالث على مستوى البلاد ، قال بغضب إنه "يفضل ترك الجثث تتراكم" بدلاً من فرض الإغلاق الثالث! " في وقت سابق ، اتهم جونسون باستخدام أموال من الجهات المانحة لتجديد مكتبه. بالإضافة إلى ذلك ، يشتبه في قيام رئيس الوزراء بإعفاءات ضريبية للملياردير مقابل توريد "إيه إل في" . وكما نرى ، يواجه بوريس جونسون اتهامات مروعة من المؤكد أنها ستفسد تعويضاته. ووفقا لاستطلاعات الرأي ، فإن تصنيف رئيس الوزراء وحزب المحافظين بأكمله قد انخفض بشكل كبير.

كل هذه المشاكل السياسية في المملكة المتحدة تحد من نمو العملة البريطانية. وهذا على الرغم من حقيقة أن الدولار الأمريكي قد انخفض بشكل كبير. حيث وصل زوج استرليني / دولار تقريبًا إلى مستوى 1.4000

وقد تفاقم الوضع بسبب الانتخابات الإقليمية المقبلة في المملكة المتحدة ، والمقرر إجراؤها في 6 مايو. كما أن الجنيه الإسترليني غير قادر على الارتفاع تحسباً للانتخابات. كما سيجرى التصويت في اسكتلندا في نفس اليوم. حيث يعتقد الخبراء أن السلطة ستبقى في أيدي القوميين ، الذين كانوا يدعون إلى إجراء استفتاء ثان على الاستقلال عن المملكة المتحدة لبعض الوقت. وفي فبراير ، ذكرت صحيفة "ذا ناشونال" الاسكتلندية أن الحكومة ستحدد التوقيت والأسئلة المحددة لمثل هذا التصويت. في وقت سابق من هذا العام ، قالت نيكولا ستورجون ، أول وزيرة اسكتلندية ، على تويتر إن اسكتلندا ستعود قريبًا إلى الاتحاد الأوروبي ولكن كدولة مستقلة.

كما لوحظت المشاعر الانفصالية في أجزاء أخرى من البلاد ، لا سيما في أيرلندا الشمالية. وفي عام 2019 ، أجرت وكالة "بي إم جي" دراسة استقصائية لصالح الإندبندنت. ووفقًا للنتائج ، يعتقد حوالي نصف سكان المملكة المتحدة أن اسكتلندا وأيرلندا الشمالية لهما كل الحق في إجراء استفتاء على استقلالهما بعد مغادرة البلاد للاتحاد الأوروبي. حيث قال وزير إيرلندا الشمالية السابق ، اللورد بيتر هاين ، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيدفع أجزاء أخرى من المملكة لتفكيك المملكة المتحدة.

الاضطرابات السياسية الحالية في المملكة المتحدة تعيد تدريب ارتفاع العملة البريطانية على المدى القصير. وهناك خطر كبير من حدوث انخفاض معتدل في الجنيه الاسترليني إذا فاز القوميون الاسكتلنديون في الانتخابات المقبلة. ومع ذلك ، وفقًا لكالوم بيكرينغ ، كبير الاقتصاديين في "بيرينبرج" ، انه من المتوقع أن يكون ضعف الجنيه الإسترليني مؤقتًا. وبعد الانتخابات ، من المرجح أن يتقدم الجنيه الإسترليني. حيث تتوقع "بيرينبرج" أنه بحلول نهاية هذا العام ، ستصل العملة البريطانية إلى مستوى 1.47 دولار. ومن المؤكد أن الانتعاش المطرد المتوقع للاقتصاد البريطاني سيدفع الجنيه الإسترليني إلى الارتفاع الذي طال انتظاره.